ملك المغرب وحجب الشمس بالغربال |
بقلم : الصالح محمد لحبيب
إن من يتابع خطابات ملك المغرب خلال هذه الحقبة الزمنية من حكمه والتي اصبح يسلي بها نفسه في الفترة الاخيرة بالذات ، يدرك ايما ادراك ان النظام المخزني ماض في سياساته الاستعمارية التي ودعها العالم باسره ، ولا توجد مؤشرات توحي على حصول أي تقدم في مسار التسوية فيما تعلق بقضية الصحراء الغربية الطويل والذي رافقته رحلة مأساة وعناء ومعاناة
ففي الوقت الذي اصبحت فيه الامبراطوريات العظيمة كاليابان قديما او كدول استعمارية كبيرة كإيطاليا والمانيا تعتذر عن حماقات استعمارية ارتكبتها ايادي ملتخة بالدماء شوهت تاريخ هذه الدول ، وتدفع تعويضات معنوية ومادية لما خلفته تلك الحقبة السوداء علها تكفر بعض الذنوب ، نرى نحن طاغية الرباط ما زال مصرا على افكاره التوسعية التي ورثها عن اسياده الذين اجرموا في حق الشعب الصحراوي بمساعدة من قوى الشر في فرنسا وتل ابيب وامريكا ..
هو إذن خطاب اجوف يكرر نفس العبارات التي لا ترمز سوى للتعنت والعنجهية في التعامل مع الواقع الذي تفرضه متغيرات دولية داخلية وخارجية.
فليعلم طاغية الرباط ان الوقت ليس في صالحه ، وان "ولد يامس لم يبلغ رشده بعد " وقد ينفذ مع ذلك صبر الشعب الصحراوي الذي منحه فرصة للسلام والتجاوب معه في هذا الاطار خلال عشريتين لم يلحظوا خلالهما تجاوب واضح المعالم، فامتشاق البندقية وتقديم الانفس رخيصة على مذبح الحرية هي مطلب لكل صحراوي غيور على وطنه ، وتلك فرصة لاستدراك ما فات من المأساة التي خلفها حكم والده حين زج بالالاف من المغاربة في حروب طاحنة كانت المنطقة مسرح لها اتت على الاخضر واليابس ودفع فاتورة كل تلك الاخطاء الشعب المغربي الشقيق .
وبعد هذا يطل علينا طاغية الرباط بعنقه القصير واوداجه المنتفخة ولسانه المتلعثم ليعلن تماديه واستمراره في سياسة تجاهل الحقيقة الماثلة امام ناظريه ، ولم يدرك بعد ان الصحراويين الذين بسطو ايديهم بالامس للسلام هم اليوم امام تعنته وكبريائه قادمون على سمفونية الرصاص وبقوة اكبر من ذي قبل ، بعدما ذبلت في ايديهم ازهار السلام وجفل خطابه حمام السلام فتكون البندقية اقرب الى ايديهم من غصن الزيتون .