تطلعت لارى محاولة شعرية بقلم : الصالح محمد لحبيب
تطلعت لارى ماذا حل بك بعدنا ياوطن ؟
فإذا انت كطائر جناحه انكسر
عيوننا تبكى ودموعها دما
البحر من شدة غضبه على صخوره انتحر
السمارة كالح وجهها حزنا على الواد المقتول على طلحه الابتر
تطلعت لارى فإذا جوهرة الصحراء غارقة بين الامواج ووجهها شاحب اغبر
كل شيء هناك يسبح في ظلام دامس
.... بوجه عابس
حتى غصن الزيتون اصبح يابس
جدار كالعفريت جاثم هناك
يمزق الاحشاء يسرق الاعضاء
جرح عميق ينزف ، ثكلاء شهيد ترجوا الامل
ام سجين او مختطف جرحها لم يندمل
سجون حالحة ملىء بالبشر
زغاريد سلاسلهم تملاء السماء
صوتها جلجل كالرعد اضاء كالشمس كالقمر
رائت الشعب هناك انتفض
بركان تحت الطغاة انفجر
رائت الجلاد الدنس قد احتضر
جسمه يرتعد نفسه تختنق
الشعب هناك انتفض
غياهب السجون لم تعد ظلماء
شكلت شموع تحاكي السمر
والطاغية بكأس سمه انتحر .