إذاعة الجزائر الدولية تبث تحقيقا حول جدار العار المغربي في الصحراء الغربية
بثت إذاعة الجزائر الدولية مؤخرا تحقيقا خاصا حول جريمة الألغام في الصحراء الغربية للصحفي بلال بوسام وذلك بعد انفجار لغم ارضي بالشاب الصحراوي إبراهيم الحسين الذي كان حاضرا في المظاهرة السلمية التي نظمت مؤخرا للتنديد بهذا الجدار العسكري .
التحقيق تطرق إلى جوانب عدة فقد تضمن شهادات حية كإبراهيم الحسين أخر ضحايا الألغام في الصحراء الغربية حيث روى كيف انفجر عليه اللغم الايطالي الصنع وأبدى من جهة أخرى إصراره في المستقبل على الحضور في كل المظاهرات السلمية المنددة بالجدار الاستعماري المغربي .
التحقيق الصحفي تطرق كذلك الى مراحل انجاز الجدار الذي يبلغ طوله اكثرمن 2400 كلم وبناءه جاء بعد الضربات التي تلقاها المغرب من طرف جيش التحرير الشعبي الصحراوي والجدار متكون من أحزمة رملية وحجرية وعلى طولها أسلاك شائكة وحقول ألغام تزيد عن خمسة ملايين من 53 نوعا ويقول حدو الحاج عبد الله إطار بجيش التحرير الشعبي الصحراوي أن تكلفة صيانته اليوم بلغت أكثر من 4 مليار دولار وعملت اليوم التأثيرات الطبيعية على جرف الألغام إلى مناطق أخرى مع العلم أن الصحراويين معروفين بتنقلاتهم، فقد أصبح مايقارب 80 بالمائة منهم عرضة للألغام، وتروي لنا المواطنة الصحراوية حدرانة عبد الرحمان قصة عائلتها التي لم تسلم من وباء الألغام والتي إلى إعاقات دائمة ومنهم من قضى نحبه من افراد العائلة .
ومنذ تأسيس الجمعية الصحراوية لمكافحة الألغام عام 2001 عملت وبمجهودات صحراوية على القيام بحملات تحسيسية بين المواطنين الصحراويين لإبعاده عن خطر الألغام ونجحت حسب أمينها العام الشيخ هويدي في جلب منظمة لاند ماين اكشن البريطانية المختصة في تطهير الأرض من الألغام القاتلة حيث يقوم فريق صحراوي منذ 2006 بتطهير الأرض من الألغام ولاحظ الفريق خلال تأدية مهامه وجود أنواع أخرى من الألغام غير المتفجرة منها القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض استعملها المغرب لإبادة المدنيين الصحراويين، وفي هذا الإطار كان القاضي الاسباني الشهير بالتسار قارثون قد باشر تحقيقا قضائيا في أكتوبر 2007 مع مسؤولين في المغرب متهمون باستعمال أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب الصحراوي، وفي ملف الألغام ذكر محمد سالم لسياد رئيس غرفة العمليات بمنظمة لاندماين اكشن ان الصحراء الغربية من الدول العشرة في العالم الاكثر تضررا بالألغام.
وفي اطار التحسيس تقوم مجموعة سرايا البريطانية للإنتاج والتي حضرت الى مهرجان السينما في الصحراء الغربية بعمليات تحسيسية في العالم حول خطورة الجدار العسكري وقد ترجمت ذلك في عمل مسرحي بعنوان الوجه الاخر من الجدار وتدور مجريات القصة المستقاة من واق صحراوي اسمه الكيحل هرب من القمع المغربي نحو مخيمات اللجوء عابرا بذلك الجدار وتاركا افراد عائلته في وطنه المحتل فالمخرج المسرحي دانيال فورمن الذي سيقوم بعرض مسرحيته في لندن شهر جويلية المقبل ثم في برلين وفرنسا تأثر كثيرا لذلك وقال عمله الفني هو إشعار إلى العالم لمعرفة معاناة الشعب الصحراوي .
وبنفس اطوار القصة التي تأثر بها المخرج البريطاني دانيال فورمن فقد عرف حقيقة الشباب الصحراوي في المناطق المحتلة ظغطا رهيبا من طرف البوليس المغربي خاصة بعد انتفاضة الاستقلال وأصبح الشباب الصحراوي بين خيارات عدة إما السجن أو ركوب قوارب الموت أو المغامرة باجتياز الجدار المليء بالألغام وكما يقال اللغم الجندي مثالي الذي لاينام فهو جاهز ولايهمه هوية من يطأ عليه. فان حكاية الصحفي محمد الزبير هي واحدة من القصص الشباب الصحراوي الذين عبروا كان الجدار فمنهم من قضى نحبه ومنهم من كتبت له النجاة .
وفي جانب التكفل الاجتماعي تقدم الحكومة الصحراوية اعانات مالية للضحايا وقد تم من جهة اخرانشاء مدرسة للضحايا منذ سنوات السبعينيات ثم تحولت عام 1994 الى اقامة لإيواء ضحايا الالغام ويعمل الصليب الاحمر الدولي المتعاون الوحيد مع المركز على تركيب الإطراف الاصطناعية للمصابين من جراء الألغام حسب إبراهيم مولاي مدير مركز الشهيد اشريف لضحايا الألغام .
التحقيق الصحفي تطرق الى رؤية المنظمات الحقوقية الصحراوية في الملف، حيث ذكر الامين العام للحقوقيين الصحراويين ابا السالك الحيسن ان جمعيته الحقوقية وبالتنسيق مع بعض الخبراء القانونيين تدرس الطرق المتاحة من اجل رفع هذا الملف أمام الهيئات القضائية الدولية وبامكان الضحايا الصحراويين متابعة الدولة المغربية المسؤولة عن هذه الجرائم .
بثت إذاعة الجزائر الدولية مؤخرا تحقيقا خاصا حول جريمة الألغام في الصحراء الغربية للصحفي بلال بوسام وذلك بعد انفجار لغم ارضي بالشاب الصحراوي إبراهيم الحسين الذي كان حاضرا في المظاهرة السلمية التي نظمت مؤخرا للتنديد بهذا الجدار العسكري .
التحقيق تطرق إلى جوانب عدة فقد تضمن شهادات حية كإبراهيم الحسين أخر ضحايا الألغام في الصحراء الغربية حيث روى كيف انفجر عليه اللغم الايطالي الصنع وأبدى من جهة أخرى إصراره في المستقبل على الحضور في كل المظاهرات السلمية المنددة بالجدار الاستعماري المغربي .
التحقيق الصحفي تطرق كذلك الى مراحل انجاز الجدار الذي يبلغ طوله اكثرمن 2400 كلم وبناءه جاء بعد الضربات التي تلقاها المغرب من طرف جيش التحرير الشعبي الصحراوي والجدار متكون من أحزمة رملية وحجرية وعلى طولها أسلاك شائكة وحقول ألغام تزيد عن خمسة ملايين من 53 نوعا ويقول حدو الحاج عبد الله إطار بجيش التحرير الشعبي الصحراوي أن تكلفة صيانته اليوم بلغت أكثر من 4 مليار دولار وعملت اليوم التأثيرات الطبيعية على جرف الألغام إلى مناطق أخرى مع العلم أن الصحراويين معروفين بتنقلاتهم، فقد أصبح مايقارب 80 بالمائة منهم عرضة للألغام، وتروي لنا المواطنة الصحراوية حدرانة عبد الرحمان قصة عائلتها التي لم تسلم من وباء الألغام والتي إلى إعاقات دائمة ومنهم من قضى نحبه من افراد العائلة .
ومنذ تأسيس الجمعية الصحراوية لمكافحة الألغام عام 2001 عملت وبمجهودات صحراوية على القيام بحملات تحسيسية بين المواطنين الصحراويين لإبعاده عن خطر الألغام ونجحت حسب أمينها العام الشيخ هويدي في جلب منظمة لاند ماين اكشن البريطانية المختصة في تطهير الأرض من الألغام القاتلة حيث يقوم فريق صحراوي منذ 2006 بتطهير الأرض من الألغام ولاحظ الفريق خلال تأدية مهامه وجود أنواع أخرى من الألغام غير المتفجرة منها القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض استعملها المغرب لإبادة المدنيين الصحراويين، وفي هذا الإطار كان القاضي الاسباني الشهير بالتسار قارثون قد باشر تحقيقا قضائيا في أكتوبر 2007 مع مسؤولين في المغرب متهمون باستعمال أسلحة محرمة دوليا ضد الشعب الصحراوي، وفي ملف الألغام ذكر محمد سالم لسياد رئيس غرفة العمليات بمنظمة لاندماين اكشن ان الصحراء الغربية من الدول العشرة في العالم الاكثر تضررا بالألغام.
وفي اطار التحسيس تقوم مجموعة سرايا البريطانية للإنتاج والتي حضرت الى مهرجان السينما في الصحراء الغربية بعمليات تحسيسية في العالم حول خطورة الجدار العسكري وقد ترجمت ذلك في عمل مسرحي بعنوان الوجه الاخر من الجدار وتدور مجريات القصة المستقاة من واق صحراوي اسمه الكيحل هرب من القمع المغربي نحو مخيمات اللجوء عابرا بذلك الجدار وتاركا افراد عائلته في وطنه المحتل فالمخرج المسرحي دانيال فورمن الذي سيقوم بعرض مسرحيته في لندن شهر جويلية المقبل ثم في برلين وفرنسا تأثر كثيرا لذلك وقال عمله الفني هو إشعار إلى العالم لمعرفة معاناة الشعب الصحراوي .
وبنفس اطوار القصة التي تأثر بها المخرج البريطاني دانيال فورمن فقد عرف حقيقة الشباب الصحراوي في المناطق المحتلة ظغطا رهيبا من طرف البوليس المغربي خاصة بعد انتفاضة الاستقلال وأصبح الشباب الصحراوي بين خيارات عدة إما السجن أو ركوب قوارب الموت أو المغامرة باجتياز الجدار المليء بالألغام وكما يقال اللغم الجندي مثالي الذي لاينام فهو جاهز ولايهمه هوية من يطأ عليه. فان حكاية الصحفي محمد الزبير هي واحدة من القصص الشباب الصحراوي الذين عبروا كان الجدار فمنهم من قضى نحبه ومنهم من كتبت له النجاة .
وفي جانب التكفل الاجتماعي تقدم الحكومة الصحراوية اعانات مالية للضحايا وقد تم من جهة اخرانشاء مدرسة للضحايا منذ سنوات السبعينيات ثم تحولت عام 1994 الى اقامة لإيواء ضحايا الالغام ويعمل الصليب الاحمر الدولي المتعاون الوحيد مع المركز على تركيب الإطراف الاصطناعية للمصابين من جراء الألغام حسب إبراهيم مولاي مدير مركز الشهيد اشريف لضحايا الألغام .
التحقيق الصحفي تطرق الى رؤية المنظمات الحقوقية الصحراوية في الملف، حيث ذكر الامين العام للحقوقيين الصحراويين ابا السالك الحيسن ان جمعيته الحقوقية وبالتنسيق مع بعض الخبراء القانونيين تدرس الطرق المتاحة من اجل رفع هذا الملف أمام الهيئات القضائية الدولية وبامكان الضحايا الصحراويين متابعة الدولة المغربية المسؤولة عن هذه الجرائم .