yahdih_suelm السبت مايو 30, 2009 6:06 pmتقطير البلاستيك المذاب على الأجساد، الكي بالسيجارة، والصعق الكهربائي أساليب التعذيب المفضلة
تضمن تقريرا ميدانيا أعدته لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية (كودابسو) حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في الفترة ما بين 1 سبتمبر 2006 و 1 نوفمبر,2008 شهادات ووقائع بالصور عن شتى مظاهر القمع المغربي بدءا بالاختطاف، الاعتقال، التعذيب وانتهاء بالتهجير، قطع مصادر العيش والاستخدام المفرط للقوة في منع التظاهر السلمي.
من 2006 إلى 2008 تقريرين عن وضع متنامي الخطورة
منذ تأسيسها بتاريخ 24 أفريل, 2005 اشتغلت لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير في الصحراء الغربية على رصد أساليب الاستعمار المغربي وتقديمها في شكل تقارير كان أهمها التقرير الأول الذي أعد حول الفترة الممتدة ما بين 17ماي 2006 و 31 أوت من السنة ذاتها ثم التقرير محل موضوعنا وهو الثاني من نوعه تقوم به هذه اللجنة التي تنشط بها شخصيات وازنة كانت ضحية للتعسف والاضطهاد المغربي، وكلا التقريرين يتضمنان ما يكفي من التوثيق بالصور والشهادات الحية للدلالة على فظاعة القمع المسلط من طرف الاستعمار المغربي على رقاب الصحراويين، لا لذنب سوى لأنهم متمسكون بحق تقرير المصير.
انتهاكات بالجملة في وضح النهار
قالت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي في تقريرها موضوع حديثنا والذي نقلته يومية الأحداث الجزائرية، إن عملها كان محفوفا بالمخاطر، كما لم يكن من السهل وصولها للمعلومة، ووقوفها على الجرائم المغربية المرتكبة في حق الصحراويين، وأساليب القمع المختلفة التي طالت حتى أعضاء اللجنة الذين عكفوا على إعداد هذا التقرير.
كل هذه الانتهاكات تتم رغم النداءات المتكررة والمطالبة الملحة للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية باحترام حقوق الإنسان بالإقليم منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان باعتبارها مكونات الخط الأمامي لمراقبة حقوق الإنسان من طرف هيئة الأمم المتحدة بالمنطقة.
المغرب يلعب ورقة التفاوض لربح معركة الوقت
بعد تذكيره بطبيعة قضية الصحراء الغربية المصنفة ضمن إطار تصفية الاستعمار وتقرير المصير بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما عرفته القضية منذ سنة 1975 من تطورات، أشار التقرير في مقدمته إلى جولات الحوار الأربع بين الطرفين الصحراوي والمغربي، والتي توقفت منتصف مارس ,2008 من دون أن تحقق تقدما ملموسا بسبب تعنت الطرف المغربي وعدم جديته ومحاولته الرامية إلى القفز على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، وذكر التقرير أن جولات التفاوض هذه أسفرت فقط عن تجديد التوافق على الالتقاء في جولة خامسة لم يتحدد تاريخها بعد.
آلام بوش وآمال أوباما
تناول التقرير رصدا شموليا للوضعية الحقوقية بالصحراء الغربية مركزا على انتهاكات حقوق الإنسان بالجزء الذي تسيطر عليه الدولة المغربية، بطريقة أخذت بعين الاعتبار إسقاطات المناخ السياسي الدولي، وعلى رأس ذلك ذهاب بوش ومجيء أوباما على رأس الإدارة الأمريكية، بما تركه هذا الانتقال للسلطة داخل الولايات المتحدة الأمريكية من بوارق أمل في رفع مظلة التستر على العدد الكبير من قضايا حقوق الإنسان ومنها ما تعرفه الصحراء الغربية. حيث يسجل التقرير استفادة النظام المغربي من ضبابية الموقف الأمريكي الذي صنعه بوش وشكل غطاء للعديد من البلدان للتمادي في المزيد من الانتهاكات.
الانتهاكات بلغت ذروتها في السنوات الثلاث الأخيرة
أكد هذا التقرير الثاني حول حقوق الإنسان بالصحراء الغربية على حقيقة اتسامها بالتدهور الخطير خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة، التي شهدت خلالها المنطقة الواقعة تحت السيطرة المغربية مظاهرات سلمية عارمة انطلقت من مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية فامتدت بسرعة لتشمل بقية المدن الصحراوية ومنطقة جنوب المغرب التي تعرف كثافة سكانية صحراوية والمدن الجامعية المغربية حيث يقطن ويدرس الطلبة الصحراويون، هذه المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي قوبلت بتدخلات أمنية كثيفة واتسمت بإفراط في القوة والعنف من قبل أجهزة الأمن والسلطات المغربية، كانت ميزتها الأساسية هي المطالبة باحترام حقوق شعب الصحراء الغربية وعلى رأسها الحق في تقرير المصير الذي ترتبط به باقي الحقوق.
الكي وتقطير البلاستيك على الأجساد صنوف جديدة في التعذيب
ورد في هذا التقرير تذكيرا بتقارير مختلف الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام التي زارت الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين في تندوف في الفترة الممتدة من 15 ماي إلى 19 جوان 2006 ، حيث وصف هذا التقرير أن وضعية حقوق الإنسان في الجزء الذي يحتله المغرب من الصحراء الغربية، بالخطير والمقلق، من حيث تخبط الصحراويين تحت سلطة الأمر الواقع للحكومة المغربية، التي لا تحترم أيا من بنود حقوق الإنسان وعلى رأسها منع التعذيب والعقوبة القاسية أو الحاطة بالكرامة والتي تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الخامسة.
وشهدت السنوات الأخيرة -يقول التقرير- تفشي التعذيب في أقسام ومخافر وسيارات أجهزة الأمن من شرطة، درك، تدخل سريع، وغيرها من الوحدات الأمنية التي تطبق مختلف صنوف التعذيب ومنها ما يعرف بالتعليق، وضعية الدجاجة، الفلقة وتقطير مواد بلاستيكية مشتعلة على الأجساد فضلا عن الكي بأعقاب السجائر، الصعق بالكهرباء، الرش بالماء البارد، تعصيب العينين بخرق نتنة والضرب بالقضبان الحديدية والهراوات الخشبية والبلاستيكية والجر من الشعر والرفس والبصاق ناهيك عن التلفظ بالكلام البذيء والجارح.
تضمن تقريرا ميدانيا أعدته لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية (كودابسو) حول وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية في الفترة ما بين 1 سبتمبر 2006 و 1 نوفمبر,2008 شهادات ووقائع بالصور عن شتى مظاهر القمع المغربي بدءا بالاختطاف، الاعتقال، التعذيب وانتهاء بالتهجير، قطع مصادر العيش والاستخدام المفرط للقوة في منع التظاهر السلمي.
من 2006 إلى 2008 تقريرين عن وضع متنامي الخطورة
منذ تأسيسها بتاريخ 24 أفريل, 2005 اشتغلت لجنة الدفاع عن حق تقرير المصير في الصحراء الغربية على رصد أساليب الاستعمار المغربي وتقديمها في شكل تقارير كان أهمها التقرير الأول الذي أعد حول الفترة الممتدة ما بين 17ماي 2006 و 31 أوت من السنة ذاتها ثم التقرير محل موضوعنا وهو الثاني من نوعه تقوم به هذه اللجنة التي تنشط بها شخصيات وازنة كانت ضحية للتعسف والاضطهاد المغربي، وكلا التقريرين يتضمنان ما يكفي من التوثيق بالصور والشهادات الحية للدلالة على فظاعة القمع المسلط من طرف الاستعمار المغربي على رقاب الصحراويين، لا لذنب سوى لأنهم متمسكون بحق تقرير المصير.
انتهاكات بالجملة في وضح النهار
قالت لجنة الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي في تقريرها موضوع حديثنا والذي نقلته يومية الأحداث الجزائرية، إن عملها كان محفوفا بالمخاطر، كما لم يكن من السهل وصولها للمعلومة، ووقوفها على الجرائم المغربية المرتكبة في حق الصحراويين، وأساليب القمع المختلفة التي طالت حتى أعضاء اللجنة الذين عكفوا على إعداد هذا التقرير.
كل هذه الانتهاكات تتم رغم النداءات المتكررة والمطالبة الملحة للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية باحترام حقوق الإنسان بالإقليم منها المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان باعتبارها مكونات الخط الأمامي لمراقبة حقوق الإنسان من طرف هيئة الأمم المتحدة بالمنطقة.
المغرب يلعب ورقة التفاوض لربح معركة الوقت
بعد تذكيره بطبيعة قضية الصحراء الغربية المصنفة ضمن إطار تصفية الاستعمار وتقرير المصير بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما عرفته القضية منذ سنة 1975 من تطورات، أشار التقرير في مقدمته إلى جولات الحوار الأربع بين الطرفين الصحراوي والمغربي، والتي توقفت منتصف مارس ,2008 من دون أن تحقق تقدما ملموسا بسبب تعنت الطرف المغربي وعدم جديته ومحاولته الرامية إلى القفز على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير، وذكر التقرير أن جولات التفاوض هذه أسفرت فقط عن تجديد التوافق على الالتقاء في جولة خامسة لم يتحدد تاريخها بعد.
آلام بوش وآمال أوباما
تناول التقرير رصدا شموليا للوضعية الحقوقية بالصحراء الغربية مركزا على انتهاكات حقوق الإنسان بالجزء الذي تسيطر عليه الدولة المغربية، بطريقة أخذت بعين الاعتبار إسقاطات المناخ السياسي الدولي، وعلى رأس ذلك ذهاب بوش ومجيء أوباما على رأس الإدارة الأمريكية، بما تركه هذا الانتقال للسلطة داخل الولايات المتحدة الأمريكية من بوارق أمل في رفع مظلة التستر على العدد الكبير من قضايا حقوق الإنسان ومنها ما تعرفه الصحراء الغربية. حيث يسجل التقرير استفادة النظام المغربي من ضبابية الموقف الأمريكي الذي صنعه بوش وشكل غطاء للعديد من البلدان للتمادي في المزيد من الانتهاكات.
الانتهاكات بلغت ذروتها في السنوات الثلاث الأخيرة
أكد هذا التقرير الثاني حول حقوق الإنسان بالصحراء الغربية على حقيقة اتسامها بالتدهور الخطير خاصة في الثلاث سنوات الأخيرة، التي شهدت خلالها المنطقة الواقعة تحت السيطرة المغربية مظاهرات سلمية عارمة انطلقت من مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية فامتدت بسرعة لتشمل بقية المدن الصحراوية ومنطقة جنوب المغرب التي تعرف كثافة سكانية صحراوية والمدن الجامعية المغربية حيث يقطن ويدرس الطلبة الصحراويون، هذه المظاهرات والاحتجاجات السلمية التي قوبلت بتدخلات أمنية كثيفة واتسمت بإفراط في القوة والعنف من قبل أجهزة الأمن والسلطات المغربية، كانت ميزتها الأساسية هي المطالبة باحترام حقوق شعب الصحراء الغربية وعلى رأسها الحق في تقرير المصير الذي ترتبط به باقي الحقوق.
الكي وتقطير البلاستيك على الأجساد صنوف جديدة في التعذيب
ورد في هذا التقرير تذكيرا بتقارير مختلف الهيئات الحقوقية ووسائل الإعلام التي زارت الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين في تندوف في الفترة الممتدة من 15 ماي إلى 19 جوان 2006 ، حيث وصف هذا التقرير أن وضعية حقوق الإنسان في الجزء الذي يحتله المغرب من الصحراء الغربية، بالخطير والمقلق، من حيث تخبط الصحراويين تحت سلطة الأمر الواقع للحكومة المغربية، التي لا تحترم أيا من بنود حقوق الإنسان وعلى رأسها منع التعذيب والعقوبة القاسية أو الحاطة بالكرامة والتي تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الخامسة.
وشهدت السنوات الأخيرة -يقول التقرير- تفشي التعذيب في أقسام ومخافر وسيارات أجهزة الأمن من شرطة، درك، تدخل سريع، وغيرها من الوحدات الأمنية التي تطبق مختلف صنوف التعذيب ومنها ما يعرف بالتعليق، وضعية الدجاجة، الفلقة وتقطير مواد بلاستيكية مشتعلة على الأجساد فضلا عن الكي بأعقاب السجائر، الصعق بالكهرباء، الرش بالماء البارد، تعصيب العينين بخرق نتنة والضرب بالقضبان الحديدية والهراوات الخشبية والبلاستيكية والجر من الشعر والرفس والبصاق ناهيك عن التلفظ بالكلام البذيء والجارح.
