ظلت الكلمة الطيبة عنوانا للأدب الإسلامي منذ بزوغ فجر الإسلام ، وخلقا ملاصقا للأديب المسلم ، إذ تحول الشعراء من ظلمة الجاهلية التي سطر خلالها الشعراء حياة الجاهلية بادق تفاصيلها ، وتصوير المجتمع الجاهلي الذي كانت تسوده بعض الظواهر التي عبر عنها الشعراء وضمنوها أشعارهم ، كالنعرات القبلية والغزل الماجن والنياحة على الأموات ، وكانت أغراض الشعر والنثر في مجملها تتماشى مع الفكر الجاهلي السائد انذاك من عبادة الاوثان وخروج المجتمع عن الحنيفية السمحة ديانة ابراهيم عليه السلام ، والشذوذ عن الفطرة البشرية في بعض التصرفات كواد البنات وانماط الزواج التي انتشرت وظلم المرأة وحرمانها من الميراث وغير ذلك من الأفكار المنحرفة ، دون إغفال للصفات الأصيلة التي تميز بها العرب من كرم وحسن الضيافة وشهامة وشجاعة وبطولات ظلت حافلة بها الذاكرة العربية حتى بعد الإسلام الذي جاء ليكمل مكارم الاخلاق والذي بدوره حول مسار كل ذلك الى أدب يحمل رسالة نبيلة وغاية عظيمة عبر كل الألوان الأدبية عبر لسان حالهم من شعر ونثر ورسائل وخطب ، وتركوا لنا تراثا ضخما ظل مشعا بالوانه المختلفة بين رفوف الكتب في المكتبة الإسلامية المترامية الاطراف في عالمنا الإسلامي .
لكن في العصر الحديث وبعد الحملة الصليبية والاستعمار الغربي للعالم العربي والإسلامي تغيرت ملامح كل شيء في هذه المجتمعات المنهكة بوقع صدمات الاحتلال المختلفة ومخلفاته الثقيلة من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأدبية ، وقد تأثر هذا العالم المغلوب المشتت الأوصال بفعل الاستعمار بالغالب وولد جيل مستغرب يدعوا الى تقليد العالم الغربي في كل شيء حتى في ابسط جزئيات الحياة ، ويدخل من باب الثقافة مستهدفا قيم وعادات وتقاليد المجتمع وبرز أدباء تأثروا بهذ الفكر فكانت كتبهم محل إعجاب واهتمام المدارس والجامعات من امثال طه حسين ومن سار على نهجه من ادباء المجون والانحلال والثورة على المبادئ والقيم
حتى اصبح كل من يطلق العنان لقلمه ويجعل قيم وعقائد المجتمع غرضا لسهامه الخبيثة " اديبا مبدعا " فغرقت الساحة الأدبية بالقصص والروايات الشاذة والتافهة التي تمجد الانحلال والمجون وتتناول الامور الحساسة والجوانب العاطفية عند الرجل والمرأة بشيء من الاثارة وكل ذلك باسم الأدب ومسايرة الركب الحضاري ومجارات ادباء المجون في الغرب وترجمة اعمالهم ونشرها وتشجيع النشء على دراستها وتقليدها ...
فكانت دراسات جامعية في الادب تتناول بعض الامور التافهة تضيع فيها الجهود والأوقات كتناول موضوع الخمر في الشعر العربي او مراحل تطور الغزل عبر العصور والجانب الوصفي مما يحرض على استهداف الحياء .
لكن في مقابل هذه الحملة قامت ممانعة وحركة ادبية قوية تمكن لنظرية الادب الاسلامي هدفها تأمين الحصانة الاخلاقية والذوقية للامة الاسلامية محققة قول المولى عز وجل :" ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ".
وفي حدود قوله :" ولا تقف ما ليس لك به علم " لان من صفات المسلم عدم التقول على الله او رسوله عليه السلام بغير علم ، وتحت رقابة :" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " لان المرء محاسب على كل ما يتلفظ به من قول وكل ما يصدر عنه من عمل ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مؤسس الأدب الإسلامي وباني مدرسته العظيمة والتي تخرج منها رجال قادوا رحلة الكلمة الطيبة الى مشارق الارض ومغاربها و لا تزال كلماتهم حية يتداولها الناس ويضربون بها المثل الأعلى في القيم والمثل الإنسانية النبيلة وقد تعلموا منه عليه الصلاة والسلام ان مفتاح القلوب الكلمة الطيبة :" إن من البيان لسحرا " ، "من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت " ، " الكلمة الطيبة صدقة " فكان جمال الكلمة وصدقها وهدفها الايجابي هي ركائز مهمة في كل كلام اسلامي يوجه الى الجمهور فقد اكد المصطفى عليه الصلاة والسلام على ضرورة الانتباه الى ما نتفوه به من كلام بقوله :"« إنّ العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم » كل هذا ينصب تجاه نشر ثقافة الكلمة الطيبة المؤثرة والتي تكون عنوان للمسلم ودعوة لغير المسلم حتى نمكن جميعا للادب الاسلامي ونجعله واقعا يفرض نفسه في حياة المجتمع الادبية ، وحصانة ضد كل وافد لا يتماشى مع قيم واخلاق مجتمعنا ، ونكون بذلك وضعنا لبنة او اكثر في صرح الادب الاسلامي
لكن في العصر الحديث وبعد الحملة الصليبية والاستعمار الغربي للعالم العربي والإسلامي تغيرت ملامح كل شيء في هذه المجتمعات المنهكة بوقع صدمات الاحتلال المختلفة ومخلفاته الثقيلة من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وأدبية ، وقد تأثر هذا العالم المغلوب المشتت الأوصال بفعل الاستعمار بالغالب وولد جيل مستغرب يدعوا الى تقليد العالم الغربي في كل شيء حتى في ابسط جزئيات الحياة ، ويدخل من باب الثقافة مستهدفا قيم وعادات وتقاليد المجتمع وبرز أدباء تأثروا بهذ الفكر فكانت كتبهم محل إعجاب واهتمام المدارس والجامعات من امثال طه حسين ومن سار على نهجه من ادباء المجون والانحلال والثورة على المبادئ والقيم
حتى اصبح كل من يطلق العنان لقلمه ويجعل قيم وعقائد المجتمع غرضا لسهامه الخبيثة " اديبا مبدعا " فغرقت الساحة الأدبية بالقصص والروايات الشاذة والتافهة التي تمجد الانحلال والمجون وتتناول الامور الحساسة والجوانب العاطفية عند الرجل والمرأة بشيء من الاثارة وكل ذلك باسم الأدب ومسايرة الركب الحضاري ومجارات ادباء المجون في الغرب وترجمة اعمالهم ونشرها وتشجيع النشء على دراستها وتقليدها ...
فكانت دراسات جامعية في الادب تتناول بعض الامور التافهة تضيع فيها الجهود والأوقات كتناول موضوع الخمر في الشعر العربي او مراحل تطور الغزل عبر العصور والجانب الوصفي مما يحرض على استهداف الحياء .
لكن في مقابل هذه الحملة قامت ممانعة وحركة ادبية قوية تمكن لنظرية الادب الاسلامي هدفها تأمين الحصانة الاخلاقية والذوقية للامة الاسلامية محققة قول المولى عز وجل :" ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ".
وفي حدود قوله :" ولا تقف ما ليس لك به علم " لان من صفات المسلم عدم التقول على الله او رسوله عليه السلام بغير علم ، وتحت رقابة :" وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " لان المرء محاسب على كل ما يتلفظ به من قول وكل ما يصدر عنه من عمل ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مؤسس الأدب الإسلامي وباني مدرسته العظيمة والتي تخرج منها رجال قادوا رحلة الكلمة الطيبة الى مشارق الارض ومغاربها و لا تزال كلماتهم حية يتداولها الناس ويضربون بها المثل الأعلى في القيم والمثل الإنسانية النبيلة وقد تعلموا منه عليه الصلاة والسلام ان مفتاح القلوب الكلمة الطيبة :" إن من البيان لسحرا " ، "من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت " ، " الكلمة الطيبة صدقة " فكان جمال الكلمة وصدقها وهدفها الايجابي هي ركائز مهمة في كل كلام اسلامي يوجه الى الجمهور فقد اكد المصطفى عليه الصلاة والسلام على ضرورة الانتباه الى ما نتفوه به من كلام بقوله :"« إنّ العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم » كل هذا ينصب تجاه نشر ثقافة الكلمة الطيبة المؤثرة والتي تكون عنوان للمسلم ودعوة لغير المسلم حتى نمكن جميعا للادب الاسلامي ونجعله واقعا يفرض نفسه في حياة المجتمع الادبية ، وحصانة ضد كل وافد لا يتماشى مع قيم واخلاق مجتمعنا ، ونكون بذلك وضعنا لبنة او اكثر في صرح الادب الاسلامي