sahraui السبت أكتوبر 10, 2009 7:41 amرئيس الدولة يستوقف كي مون أمام اعتقال 7 نشطاء حقوقيين صحراويين
نبه رئيس الدولة الأمين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، الامين العام للامم المتحدة، السيد بان كي مون الى خطورة الوضع في الأراضي المحتلة خاصة بعد اعتقال سبعة نشطاء صحراويين بسبب زيارتهم الى ذويهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
ودعا رئيس الدولة في رسالة بعث بها الى بان كي مون يوم الجمعة هذا الأخير الى "التدخل العاجل لإطلاق سراح هؤلاء النشطاء، فوراً وبدون قيد او شروط، وضرورة توفر الضمانات الدولية الكافية للتحقق من ظروف اختطافهم واعتقالهم".
وفيما يلي النص الكامل للرسالة :
-------------------------
بئر لحلو، 09 أكتوبر 2009
السيد بان كي مون،
الامين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك
السيد الأمين العام،
يعد أقل من يومين من مكاتبنا لكم حول عملية اختطاف واعتقال وحصار قامت بها سلطات الاحتلال المغربي في حق خمسة نشطاء صحراويين في منطقة بئر قندوز الصحراوية المحتلة، عمدت السلطات المغربية إلى اختطاف واعتقال مجموعة متكونة من سبعة نشطاء حقوقيين صحراويين من مطار مدينة الدار البيضاء المغربية.
ويتعلق الأمر هذه المرة بكل من اعلي سالم التامك، نائب رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وإبراهيم دحان، رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، وانكية لشقر، عضو الجمعية، ويحظيه التروزي، معتقل سياسي سابق، وحمادي الناصري، الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة المحتلة والصالح لبيهي رئيس منتدى حماية الطفولة الصحراوية ورشيد الصغير.عضو لجنة العمل لمناهضة التعذيب بالداخلة المحتلة.
لقد قام هؤلاء المواطنون بزيارة عادية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وإلى المناطق الصحراوية المحررة، التي تتواجد عليها بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، وقاموا بصلة الرحم واللقاء مع عائلاتهم وأهاليهم وأقاربهم.
وقبل عودتهم بيوم واحد، أطلقت الحكومة المغربية حملة إعلامية شعواء، وقادها ما يسمى "الأحزاب المغربية"، ضد هؤلاء المواطنين، من خلال بيانات تحريضية وعبارات الوعيد والتهديد وسيل من التهم الجاهزة، ومحاولة تحويل عملية تنقل عادي وطبيعي إلى عمل إجرامي.
وما أن وطأت أقدامهم مطار مدينة الدار البيضاء، بعد أن جاؤوا في رحلة عادية وصلت حوالي الساعة الثانية ظهراً، حتى فوجيء هؤلاء النشطاء الحقوقيون بسيارات الشرطة المغربية التي قامت باختطافهم فوراً، ليظل مصيرهم مجهولاً لساعات، حتى أعلنت السلطات المغربية لاحقاً بأنها اعتقلتهم، وأنها ستحقق معهم لتقديمهم إلى المحاكمة.
السيد الأمين العام،
إننا نتوجه إليكم من أجل التدخل العاجل لإطلاق سراح هؤلاء النشطاء، فوراً وبدون شروط، وضرورة توفر الضمانات الدولية الكافية للتحقق من ظروف اختطافهم واعتقالهم.
لا مبرر على الإطلاق لعملية الاختطاف والاعتقال التي تعرض لها هؤلاء المواطنون السبعة، وعلى غرار تلك التي تعرض لها خمسة آخرون قبل ذلك بيومين، فهي انتهاك لمقتضيات القانون الإنساني الدولي، لأنها مصادرة لحق الإنسان في التنقل والتعبير، كما أنها تتناقض تناقضاً كاملاً مع مساعي الأمم المتحدة لتعزيز إجراءات الثقة بين طرفي النزاع، والتي تتضمن توسيع برنامج تبادل الزيارات بين العائلات في الأراضي الصحراوية المحتلة وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين، المستمر منذ عدة سنوات، ليشمل الطريق البري.
إن الحكومة المغربية تواصل تماديها في حملة قمعية ممنهجة ضد المواطنين الصحراويين العزل، والذين لا ذنب لهم سوى تشبثهم بحقوقهم ومطالبهم المشروعة التي تتجلى خصوصاً في تطبيق مقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير.
لقد أصبح المواطنون الصحراويون في أراضي الصحراء الغربية المحتلة وفي جنوب المغرب وفي مواقع تواجدهم داخل التراب المغربي يعيشون حالة من غياب الأمن الجسدي والنفسي، جراء ممارسات السلطات المغربية، من حملات التضييق والملاحقة والحصار، وأعمال القمع الوحشي والاحتطافات والاعتقالات التعسفية والترهيب والتجويع والتفقير، مع استمرار النهب المكثف لثرواتهم، وسياسة الاستيطان الممنهج واستهداف الثقافة والهوية الوطنية لسكان إقليم واقع تحت إشراف ومسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار منه.
وأمام كل هذه التطورات المتسارعة، فإننا نجدد التأكيد على أنه حان الوقت لتتخذ الأمم المتحدة الإجراءات الضرورية والعاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين، عبر آلية ملائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
وفي هذا السياق، نجدد المطالبة بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم النشطاء السبعة الذين اعتقلوا يوم 08 أكتوبر 2009، والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين لدى الدولة المغربية.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام،
محمد عبد العزيز،
الأمين العام لجبهة البوليساريو
نبه رئيس الدولة الأمين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، الامين العام للامم المتحدة، السيد بان كي مون الى خطورة الوضع في الأراضي المحتلة خاصة بعد اعتقال سبعة نشطاء صحراويين بسبب زيارتهم الى ذويهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
ودعا رئيس الدولة في رسالة بعث بها الى بان كي مون يوم الجمعة هذا الأخير الى "التدخل العاجل لإطلاق سراح هؤلاء النشطاء، فوراً وبدون قيد او شروط، وضرورة توفر الضمانات الدولية الكافية للتحقق من ظروف اختطافهم واعتقالهم".
وفيما يلي النص الكامل للرسالة :
-------------------------
بئر لحلو، 09 أكتوبر 2009
السيد بان كي مون،
الامين العام للأمم المتحدة،
نيو يورك
السيد الأمين العام،
يعد أقل من يومين من مكاتبنا لكم حول عملية اختطاف واعتقال وحصار قامت بها سلطات الاحتلال المغربي في حق خمسة نشطاء صحراويين في منطقة بئر قندوز الصحراوية المحتلة، عمدت السلطات المغربية إلى اختطاف واعتقال مجموعة متكونة من سبعة نشطاء حقوقيين صحراويين من مطار مدينة الدار البيضاء المغربية.
ويتعلق الأمر هذه المرة بكل من اعلي سالم التامك، نائب رئيس تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وإبراهيم دحان، رئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية، وانكية لشقر، عضو الجمعية، ويحظيه التروزي، معتقل سياسي سابق، وحمادي الناصري، الكاتب العام للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بالسمارة المحتلة والصالح لبيهي رئيس منتدى حماية الطفولة الصحراوية ورشيد الصغير.عضو لجنة العمل لمناهضة التعذيب بالداخلة المحتلة.
لقد قام هؤلاء المواطنون بزيارة عادية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وإلى المناطق الصحراوية المحررة، التي تتواجد عليها بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو، وقاموا بصلة الرحم واللقاء مع عائلاتهم وأهاليهم وأقاربهم.
وقبل عودتهم بيوم واحد، أطلقت الحكومة المغربية حملة إعلامية شعواء، وقادها ما يسمى "الأحزاب المغربية"، ضد هؤلاء المواطنين، من خلال بيانات تحريضية وعبارات الوعيد والتهديد وسيل من التهم الجاهزة، ومحاولة تحويل عملية تنقل عادي وطبيعي إلى عمل إجرامي.
وما أن وطأت أقدامهم مطار مدينة الدار البيضاء، بعد أن جاؤوا في رحلة عادية وصلت حوالي الساعة الثانية ظهراً، حتى فوجيء هؤلاء النشطاء الحقوقيون بسيارات الشرطة المغربية التي قامت باختطافهم فوراً، ليظل مصيرهم مجهولاً لساعات، حتى أعلنت السلطات المغربية لاحقاً بأنها اعتقلتهم، وأنها ستحقق معهم لتقديمهم إلى المحاكمة.
السيد الأمين العام،
إننا نتوجه إليكم من أجل التدخل العاجل لإطلاق سراح هؤلاء النشطاء، فوراً وبدون شروط، وضرورة توفر الضمانات الدولية الكافية للتحقق من ظروف اختطافهم واعتقالهم.
لا مبرر على الإطلاق لعملية الاختطاف والاعتقال التي تعرض لها هؤلاء المواطنون السبعة، وعلى غرار تلك التي تعرض لها خمسة آخرون قبل ذلك بيومين، فهي انتهاك لمقتضيات القانون الإنساني الدولي، لأنها مصادرة لحق الإنسان في التنقل والتعبير، كما أنها تتناقض تناقضاً كاملاً مع مساعي الأمم المتحدة لتعزيز إجراءات الثقة بين طرفي النزاع، والتي تتضمن توسيع برنامج تبادل الزيارات بين العائلات في الأراضي الصحراوية المحتلة وفي مخيمات اللاجئين الصحراويين، المستمر منذ عدة سنوات، ليشمل الطريق البري.
إن الحكومة المغربية تواصل تماديها في حملة قمعية ممنهجة ضد المواطنين الصحراويين العزل، والذين لا ذنب لهم سوى تشبثهم بحقوقهم ومطالبهم المشروعة التي تتجلى خصوصاً في تطبيق مقتضيات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير.
لقد أصبح المواطنون الصحراويون في أراضي الصحراء الغربية المحتلة وفي جنوب المغرب وفي مواقع تواجدهم داخل التراب المغربي يعيشون حالة من غياب الأمن الجسدي والنفسي، جراء ممارسات السلطات المغربية، من حملات التضييق والملاحقة والحصار، وأعمال القمع الوحشي والاحتطافات والاعتقالات التعسفية والترهيب والتجويع والتفقير، مع استمرار النهب المكثف لثرواتهم، وسياسة الاستيطان الممنهج واستهداف الثقافة والهوية الوطنية لسكان إقليم واقع تحت إشراف ومسؤولية الأمم المتحدة، في انتظار تصفية الاستعمار منه.
وأمام كل هذه التطورات المتسارعة، فإننا نجدد التأكيد على أنه حان الوقت لتتخذ الأمم المتحدة الإجراءات الضرورية والعاجلة لضمان أمن وسلامة المواطنين الصحراويين، عبر آلية ملائمة لحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
وفي هذا السياق، نجدد المطالبة بإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، بمن فيهم النشطاء السبعة الذين اعتقلوا يوم 08 أكتوبر 2009، والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراويين لدى الدولة المغربية.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام،
محمد عبد العزيز،
الأمين العام لجبهة البوليساريو
