على بعد 17 كلم من ولاية السمارة تبدأ أحلام عائلات وضعت أبنائها المرضى رهن العلاج بعد استنفاذ كل الوسائل التقليدية معهم في امل الشفاء بهذا المركز الذي أصبح يشكو ندرة الوسائل وشحة التجهيزات الضرورية وتسرب عماله إلى الخارج ..
بنايات طينية عبثت بها عاديات الزمن وما لم تتلفه عوامل الطبيعة المدمرة أفسدته أيدي البشر الذين لا يرحمون من في الأرض ولا يخافون من في السماء ، مدرسة 12 أكتوبر الوطنية لها قصة طويلة مع الزمن فهي تضم الكثير من المرافق الهامة و المراكز التي كانت في الزمن القريب قبلة الكثيرين من أبناء هذا الشعب اللاجئ رغم تواضع بنيانها وبساطة إطاراتها وشكلت طوال حقبة من الزمن منارة للعلم والتكوين المهني للكثير من الأجيال التي تعاقبت على مراكز هذه المدرسة العتيدة لكن الذي ينظر إلى ما صارت إليه حال هذه المدرسة الوطنية اليوم ينتابه حزن عميق على ما ضاع فقد أصبحت متصدعة بعد أن سرقت أسقفها وتصدعت جدرانها وزحفت الرمال على بنيانها لتتوارى عن أنظار المسؤولين ونسيان وزارة الصحة العمومية التي تحولت أولوياتها الى بعض الأمور الجانبية على حساب المراكز المهمة والتي هي من صميم مسؤولياتها
في زيارة قامت بها مجموعة شباب الصحراء الغربية للإعمال الخيرية لمركز الشهيد مسعود أمبارك للإمراض العقلية كانت فرصة لإلقاء نظرة عابرة على المدرسة ومنشاتها
ونظرة أخرى متفحصة لهذا المبنى الخالي من مقومات مركز بفقدانه للإنارة والموظفين والعناية اللازمة فرغم إعلاننا عن الزيارة لم نجد في استقبالنا سوى عامل واحد ولما سألناه عن وظيفته قال بأنه يقوم بادوار عدة منها تمريض النزلاء والحراسة واستقبال المرضى بالإضافة الى انه طباخ ومنظف والسبب الذي جعله يتقلد كل هذه الوظائف ويحمل كل هذه الحقائب الثقيلة هو تسرب عمال المركز لأسباب مادية في الغالب
الممرض السالك محمد
السالك محمد سالم يعمل ممرض بهذا المركز منذ سنة 1993 حدثنا عن حال المركز والوضعية العامة للمرضى وعن دوره الرئيسي قائلا :" أقوم بالتمريض وتطبيق تعليمات الدكتور المختص بالإضافة إلى المبادرات التي أقوم بها كالتناوب على المطعم للطهي للمرضى وحملات نظافة المركز ...
يضعون أصابعهم في التراب متعوذين حينما أحدثهم عن وظيفتي قالها السالك بمرارة حين حدثنا عن حالته الاجتماعية فهو متزوج وأب لولد بدائرة المحبس
طوال هذه المدة نعاني من شدة التعامل مع الحالات المرضية التي تكون أحيانا خطيرة
أكثر المرضى من الرجال وخاصة الشباب ونحن نعاملهم معاملة حسنة رغم شحة الوسائل والافتقار إلى ضرورات الحياة من مكيفات هوائية ووسائل التبريد الأخرى كالثلاجات ووسائل الترفيه والراحة..
بسبب طول الزمن نستحي من التخلي عن المركز بسبب الظروف القاهرة التي نعاني منها والتي تدعونا إلى التفرغ لأمور خاصة لكن بسبب الظروف التي يمر بها المركز نحاول ان نصبر... جزاكم الله خيرا هل تحصلون على مرتب شهري مقابل خدماتكم بالمركز ؟
نعم نتقاضى 196 ألف لمدة ثلاث أشهر وهي في الحقيقة لا تكفي لاحتياجاتنا ولأسرتي المكونة من زوجتي وابني ..
نحن نلاخظ قلة العمال هل تاخذون عطلة ؟ نعم من كل عشرة أيام اذهب إلى المخيم لمدة 10 أيام ويناوبني زميلي في العمل هو الآن غائب في إجازة .
هل قامت أي جهة رسمية بزيارة المركز او قدمت مبادرات للمركز؟ لا اذكر سوى
حملة نظافة قامت بها وزارة الصحة لإزالة الرمال التي علقت بالبنيان
ما رأيك بزيارة المجموعة اليوم ؟ هذه الزيارة نقيمها وتفرحنا لأنها أول زيارة نتلقاها من احد ونحن بحاجة إلى مثل هذه الزيارات التي تحفزنا على مواصلة العمل ومساعدة المرضى
مشاكل عالقة دون حل ؟
يعاني المركز من الكثير من المشاكل وعلى راسها قضية الانارة مشكل نقص مولدات كهربائية خاصة في فصل الصيف حيث ان المركز يعتمد كليا على مولد المدرسة الذي يتم تشغيله ثلاث ساعات فقط في اليوم من 9 مساء حتى منتصف الليل وهو الأمر الذي يجعلنا نعاني بقية الليل وكامل النهار ويسبح النزلاء في ظلام دامس...
عدم وجود الأغطية والافرشة حين أن النزلاء يفترشون التراب ويلتحفون السماء فضلا عن انعدام وسائل الترفيه كغياب النوادي وأجهزة التلفزيون والتشجير وأماكن للفسحة
عدم وجود أي اهتمام بالمركز حيث ان طوال المدة الماضية لم نتلقى أي زيارة من السلطات او أي مجموعات عدا بعض الزيارات القليلة التي تقوم بها البعثات الأجنبية التي عادة ما تدون حالتنا وتأخذ شهاداتنا لتشوهنا أمام منظمات حقوق الإنسان الدولية
الطبيب محمد فاضل بلاهي الذي يعاني من عدم وجود الية للتنقل ويواجه صعوبة في النقل القليل والنادر الى المركز وهو ما يجعل مهامه التي يقدمها للمركز تكون صعبة وهو ما يجعل زياراته للمركز محدودة وفي ايام السبت والاثنين فقط والاعتماد على المصاريف الخاصة في النقل
لابد من الجميع ان يدركوا انهم بشر مثلنا وان نقدم لهم زيارات وكل ما يحتاجونه حتى يجتازوا هذا الاختبار الصعب
حوار مفتوح ...
المهدي سعيد شاب يافع في عمر الزهور من مواليد 1987 بدائرة المحبس مستواه الدراسي اولى ثانوي قابلنا بترحاب حار فهو يحمل بين جنبيه قلب كبير اتسع لتساؤلاتنا وبأخلاقه العالية وثقافته المميزة بهرنا جميعا وحين سالناه عن الوضعية العامة للمركز قال لنا المركز هو محفظة بلا حامل أين هي الإمكانات؟ أين هو الأثاث؟ وأنا أعير هذا ليس على نفسي بل على الآخرين للدلالة على عدم وجود أي مقومات للمركز
اهتماماته تلاوة القرآن الكريم :"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وتعلم اللغة الانجليزية :"من تعلم لغة قوم امن مكرهم ".
وهو واسع الاطلاع حيث انه يحفظ الكثير من الحكم والأقوال المأثورة
" اعز شيء عند الإنسان هي الحرية وان بفقدانها تفقد القلوب وتموت النفوس وتختل القوانين وتتعطل الشرائع " حفظها المهدي للكاتب فتحى رضوان ـ إن الحرية تسدي التحرر
وحملنا ايصال رسالته الرمزية :" هذه الرسالة رمزية جميلة في محتواها اتيتم للاطلاع على معاناتنا وتريدون فهم ما نعانوه
انتم الآن تجسدون الكثير من المستويات أنا الآن لست مريض كنت لا أنام ولكن عندما أتيت الى هنا أصبحت أنام انتم اتتيتم للتخفيف من معاناتنا واليد قصيرة
انا أتيت إلى هنا نزولا عند رغبة العائلة فقط :" فالجنة تحت أقدام الأمهات". لكن متى يستقيم الظل والعود اعوج فهذا المركز الذي يعالج الجرح العميق يعاني من ضعف التسيير
نحن وراء المنفى منذ 1975 بكل ما تحمله الكلمة من معنى والاستضافة في ارض الجزائر مؤقتة
أشيد بدور عمال المركز الذين يسهرون على سلامة المرضى ونحن لا نريد سوى كلمة حنان نحن لا نريد أموال ولا غير ذلك كلمتا خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان وختم المهدي رسالته بالدعاء :" الزيارة جميلة وارجوا من الله أن يتقبلها ".
الصالح سيد احمد
مقاتل من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ينتمي للناحية العسكرية الثانية و من سكان ولاية اوسرد مرافق لزوجته التي كانت تشغل مناصب عدة في إدارة الدائرة
يحدثنا بكلام الأب الناصح وقلب الرجل المحتسب الصابر :" المادة لا تهمنا الذي يهمنا اكبر هو نجاحكم كشباب".
عاش الصالح أحسن أيامه إلى جانب زوجته وهي صحيحة لا تشكوا الم ثم تقلبت حالها كما هي الحال في جميع بنو البشر ال1ين تعتريهم الأمراض والأحزان فعاش معها أيضا الأم المرض وأحزانه
أدرك الصالح أخيرا ضرورة الذهاب إلى المستشفى كما قال لنا :" لم نترك باب إلا وطرقناه طرقنا أبواب السحرة والمشعوذين والحجابة قصد الشفاء لكن كل تلك السبل لم تجدي نفعا وفي النهاية اقتنعنا بضرورة القدوم الى هذا المركز ولاحظت تحسن حيث أصبحت زوجتي تتناول الطعام و تنام .." لكن الصالح كغيره ممن وجدناهم يشكوا من الحالة التي صار اليها المركز ويقول : الطبيب الذي وجدناه يقوم بأكثر من جهده رغم ظروفه الصعبة ونحن لا نلاحظ عناية لا من حيث السكن حيث تلاحظون تناثر الأوساخ والقاذورات بالمركز والرمال الزاحفة على جدرانه
كلمة توجهها للمسؤولين :" نرجوا من الدولة مزيد من الاهتمام بالمركز والعمال خاصة الطبيب الذي لا تتوفر له الية للتنقل بين المركز وبيته والمركز له قدرة فائقة على معالجة المرضى فلا يمكن إهماله "
كلتوم الام المكلومة بمرض ولدها المامي
مرافقة لابنها المامي الذي الم به المرض منذ فترة تحدثنا عن استقبالها في المركز بعد ان سلمت الرسالة للمدير واستلمت غرفة خاصة بابنها لكن تشكوا هي أيضا من ضعف التسيير والإشراف على المرضى وسوء التغذية والمركز لا توجد به محلات تجارية والولايات بعيدة فلابد من اهتمام فالمريض لا يستطيع شرب الماء الساخن وعدم وجود التغذية والحبوب المنومة
محمد عمار
مريض في الناحية العسكرية الثانية اعراض المرض الأرق وعدم النوم والامتناع عن تناول الطعام والدوران بين الخيم وهو على هذه الحالة منذ عام تقريبا بعد أن استنفذت معه اسرته كافة الوسائل وذهبوا به إلى احد الرقاة وعالجه بالرقية الشرعية اختارت عائلته القدوم به إلى المركز منذ قدومه تحسن حاله هنا في المركز وأصبح ينام ويتناول الطعام
يقول مرافقه : نتمنى من الدولة المزيد من الاهتمام بمرافق هذا المركز للمرضى والجوانب الصحية ..
معلومات عن المركز
تأسس مركز الشهيد مسعود أمبارك للإمراض العقلية بمدرسة 12 أكتوبر الوطنية سنة 1982
مدير المركز الديش ولد عبد العزيز
المركز له جناح خاص بالنساء وآخر بالرجال
محاولات الانتحار نادرة عدى حالتين حالة فر صاحبها وقضى بسبب العطش وآخر قتل نفسه في البادية
المركز يعالج 95 بالمائة من الحالات التي تقدم اليه
بنايات طينية عبثت بها عاديات الزمن وما لم تتلفه عوامل الطبيعة المدمرة أفسدته أيدي البشر الذين لا يرحمون من في الأرض ولا يخافون من في السماء ، مدرسة 12 أكتوبر الوطنية لها قصة طويلة مع الزمن فهي تضم الكثير من المرافق الهامة و المراكز التي كانت في الزمن القريب قبلة الكثيرين من أبناء هذا الشعب اللاجئ رغم تواضع بنيانها وبساطة إطاراتها وشكلت طوال حقبة من الزمن منارة للعلم والتكوين المهني للكثير من الأجيال التي تعاقبت على مراكز هذه المدرسة العتيدة لكن الذي ينظر إلى ما صارت إليه حال هذه المدرسة الوطنية اليوم ينتابه حزن عميق على ما ضاع فقد أصبحت متصدعة بعد أن سرقت أسقفها وتصدعت جدرانها وزحفت الرمال على بنيانها لتتوارى عن أنظار المسؤولين ونسيان وزارة الصحة العمومية التي تحولت أولوياتها الى بعض الأمور الجانبية على حساب المراكز المهمة والتي هي من صميم مسؤولياتها
في زيارة قامت بها مجموعة شباب الصحراء الغربية للإعمال الخيرية لمركز الشهيد مسعود أمبارك للإمراض العقلية كانت فرصة لإلقاء نظرة عابرة على المدرسة ومنشاتها
ونظرة أخرى متفحصة لهذا المبنى الخالي من مقومات مركز بفقدانه للإنارة والموظفين والعناية اللازمة فرغم إعلاننا عن الزيارة لم نجد في استقبالنا سوى عامل واحد ولما سألناه عن وظيفته قال بأنه يقوم بادوار عدة منها تمريض النزلاء والحراسة واستقبال المرضى بالإضافة الى انه طباخ ومنظف والسبب الذي جعله يتقلد كل هذه الوظائف ويحمل كل هذه الحقائب الثقيلة هو تسرب عمال المركز لأسباب مادية في الغالب
الممرض السالك محمد
السالك محمد سالم يعمل ممرض بهذا المركز منذ سنة 1993 حدثنا عن حال المركز والوضعية العامة للمرضى وعن دوره الرئيسي قائلا :" أقوم بالتمريض وتطبيق تعليمات الدكتور المختص بالإضافة إلى المبادرات التي أقوم بها كالتناوب على المطعم للطهي للمرضى وحملات نظافة المركز ...
يضعون أصابعهم في التراب متعوذين حينما أحدثهم عن وظيفتي قالها السالك بمرارة حين حدثنا عن حالته الاجتماعية فهو متزوج وأب لولد بدائرة المحبس
طوال هذه المدة نعاني من شدة التعامل مع الحالات المرضية التي تكون أحيانا خطيرة
أكثر المرضى من الرجال وخاصة الشباب ونحن نعاملهم معاملة حسنة رغم شحة الوسائل والافتقار إلى ضرورات الحياة من مكيفات هوائية ووسائل التبريد الأخرى كالثلاجات ووسائل الترفيه والراحة..
بسبب طول الزمن نستحي من التخلي عن المركز بسبب الظروف القاهرة التي نعاني منها والتي تدعونا إلى التفرغ لأمور خاصة لكن بسبب الظروف التي يمر بها المركز نحاول ان نصبر... جزاكم الله خيرا هل تحصلون على مرتب شهري مقابل خدماتكم بالمركز ؟
نعم نتقاضى 196 ألف لمدة ثلاث أشهر وهي في الحقيقة لا تكفي لاحتياجاتنا ولأسرتي المكونة من زوجتي وابني ..
نحن نلاخظ قلة العمال هل تاخذون عطلة ؟ نعم من كل عشرة أيام اذهب إلى المخيم لمدة 10 أيام ويناوبني زميلي في العمل هو الآن غائب في إجازة .
هل قامت أي جهة رسمية بزيارة المركز او قدمت مبادرات للمركز؟ لا اذكر سوى
حملة نظافة قامت بها وزارة الصحة لإزالة الرمال التي علقت بالبنيان
ما رأيك بزيارة المجموعة اليوم ؟ هذه الزيارة نقيمها وتفرحنا لأنها أول زيارة نتلقاها من احد ونحن بحاجة إلى مثل هذه الزيارات التي تحفزنا على مواصلة العمل ومساعدة المرضى
مشاكل عالقة دون حل ؟
يعاني المركز من الكثير من المشاكل وعلى راسها قضية الانارة مشكل نقص مولدات كهربائية خاصة في فصل الصيف حيث ان المركز يعتمد كليا على مولد المدرسة الذي يتم تشغيله ثلاث ساعات فقط في اليوم من 9 مساء حتى منتصف الليل وهو الأمر الذي يجعلنا نعاني بقية الليل وكامل النهار ويسبح النزلاء في ظلام دامس...
عدم وجود الأغطية والافرشة حين أن النزلاء يفترشون التراب ويلتحفون السماء فضلا عن انعدام وسائل الترفيه كغياب النوادي وأجهزة التلفزيون والتشجير وأماكن للفسحة
عدم وجود أي اهتمام بالمركز حيث ان طوال المدة الماضية لم نتلقى أي زيارة من السلطات او أي مجموعات عدا بعض الزيارات القليلة التي تقوم بها البعثات الأجنبية التي عادة ما تدون حالتنا وتأخذ شهاداتنا لتشوهنا أمام منظمات حقوق الإنسان الدولية
الطبيب محمد فاضل بلاهي الذي يعاني من عدم وجود الية للتنقل ويواجه صعوبة في النقل القليل والنادر الى المركز وهو ما يجعل مهامه التي يقدمها للمركز تكون صعبة وهو ما يجعل زياراته للمركز محدودة وفي ايام السبت والاثنين فقط والاعتماد على المصاريف الخاصة في النقل
لابد من الجميع ان يدركوا انهم بشر مثلنا وان نقدم لهم زيارات وكل ما يحتاجونه حتى يجتازوا هذا الاختبار الصعب
حوار مفتوح ...
المهدي سعيد شاب يافع في عمر الزهور من مواليد 1987 بدائرة المحبس مستواه الدراسي اولى ثانوي قابلنا بترحاب حار فهو يحمل بين جنبيه قلب كبير اتسع لتساؤلاتنا وبأخلاقه العالية وثقافته المميزة بهرنا جميعا وحين سالناه عن الوضعية العامة للمركز قال لنا المركز هو محفظة بلا حامل أين هي الإمكانات؟ أين هو الأثاث؟ وأنا أعير هذا ليس على نفسي بل على الآخرين للدلالة على عدم وجود أي مقومات للمركز
اهتماماته تلاوة القرآن الكريم :"خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وتعلم اللغة الانجليزية :"من تعلم لغة قوم امن مكرهم ".
وهو واسع الاطلاع حيث انه يحفظ الكثير من الحكم والأقوال المأثورة
" اعز شيء عند الإنسان هي الحرية وان بفقدانها تفقد القلوب وتموت النفوس وتختل القوانين وتتعطل الشرائع " حفظها المهدي للكاتب فتحى رضوان ـ إن الحرية تسدي التحرر
وحملنا ايصال رسالته الرمزية :" هذه الرسالة رمزية جميلة في محتواها اتيتم للاطلاع على معاناتنا وتريدون فهم ما نعانوه
انتم الآن تجسدون الكثير من المستويات أنا الآن لست مريض كنت لا أنام ولكن عندما أتيت الى هنا أصبحت أنام انتم اتتيتم للتخفيف من معاناتنا واليد قصيرة
انا أتيت إلى هنا نزولا عند رغبة العائلة فقط :" فالجنة تحت أقدام الأمهات". لكن متى يستقيم الظل والعود اعوج فهذا المركز الذي يعالج الجرح العميق يعاني من ضعف التسيير
نحن وراء المنفى منذ 1975 بكل ما تحمله الكلمة من معنى والاستضافة في ارض الجزائر مؤقتة
أشيد بدور عمال المركز الذين يسهرون على سلامة المرضى ونحن لا نريد سوى كلمة حنان نحن لا نريد أموال ولا غير ذلك كلمتا خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان وختم المهدي رسالته بالدعاء :" الزيارة جميلة وارجوا من الله أن يتقبلها ".
الصالح سيد احمد
مقاتل من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ينتمي للناحية العسكرية الثانية و من سكان ولاية اوسرد مرافق لزوجته التي كانت تشغل مناصب عدة في إدارة الدائرة
يحدثنا بكلام الأب الناصح وقلب الرجل المحتسب الصابر :" المادة لا تهمنا الذي يهمنا اكبر هو نجاحكم كشباب".
عاش الصالح أحسن أيامه إلى جانب زوجته وهي صحيحة لا تشكوا الم ثم تقلبت حالها كما هي الحال في جميع بنو البشر ال1ين تعتريهم الأمراض والأحزان فعاش معها أيضا الأم المرض وأحزانه
أدرك الصالح أخيرا ضرورة الذهاب إلى المستشفى كما قال لنا :" لم نترك باب إلا وطرقناه طرقنا أبواب السحرة والمشعوذين والحجابة قصد الشفاء لكن كل تلك السبل لم تجدي نفعا وفي النهاية اقتنعنا بضرورة القدوم الى هذا المركز ولاحظت تحسن حيث أصبحت زوجتي تتناول الطعام و تنام .." لكن الصالح كغيره ممن وجدناهم يشكوا من الحالة التي صار اليها المركز ويقول : الطبيب الذي وجدناه يقوم بأكثر من جهده رغم ظروفه الصعبة ونحن لا نلاحظ عناية لا من حيث السكن حيث تلاحظون تناثر الأوساخ والقاذورات بالمركز والرمال الزاحفة على جدرانه
كلمة توجهها للمسؤولين :" نرجوا من الدولة مزيد من الاهتمام بالمركز والعمال خاصة الطبيب الذي لا تتوفر له الية للتنقل بين المركز وبيته والمركز له قدرة فائقة على معالجة المرضى فلا يمكن إهماله "
كلتوم الام المكلومة بمرض ولدها المامي
مرافقة لابنها المامي الذي الم به المرض منذ فترة تحدثنا عن استقبالها في المركز بعد ان سلمت الرسالة للمدير واستلمت غرفة خاصة بابنها لكن تشكوا هي أيضا من ضعف التسيير والإشراف على المرضى وسوء التغذية والمركز لا توجد به محلات تجارية والولايات بعيدة فلابد من اهتمام فالمريض لا يستطيع شرب الماء الساخن وعدم وجود التغذية والحبوب المنومة
محمد عمار
مريض في الناحية العسكرية الثانية اعراض المرض الأرق وعدم النوم والامتناع عن تناول الطعام والدوران بين الخيم وهو على هذه الحالة منذ عام تقريبا بعد أن استنفذت معه اسرته كافة الوسائل وذهبوا به إلى احد الرقاة وعالجه بالرقية الشرعية اختارت عائلته القدوم به إلى المركز منذ قدومه تحسن حاله هنا في المركز وأصبح ينام ويتناول الطعام
يقول مرافقه : نتمنى من الدولة المزيد من الاهتمام بمرافق هذا المركز للمرضى والجوانب الصحية ..
معلومات عن المركز
تأسس مركز الشهيد مسعود أمبارك للإمراض العقلية بمدرسة 12 أكتوبر الوطنية سنة 1982
مدير المركز الديش ولد عبد العزيز
المركز له جناح خاص بالنساء وآخر بالرجال
محاولات الانتحار نادرة عدى حالتين حالة فر صاحبها وقضى بسبب العطش وآخر قتل نفسه في البادية
المركز يعالج 95 بالمائة من الحالات التي تقدم اليه