صوم رمضان فريضة وليس اختيار |
بقلم الكاتب : الصالح محمد لحبيب
لم يبق ما يقال عن رمضان من فضائل جمة الفت فيها الكتب وتليت فيها المحاضرات والبحوث تعدد الفضائل والمناقب غير ان الذكرى تنفع المؤمنين ، فرمضان كما هو معروف شهر الرحمة والمودة والعتق من النار .. شهر التوبة من الذنوب شهر كله طمأنينة ، حيث مجده الخالق سبحانه وتعالى وفضله على باقي الشهور حيث قال في محكم التنزيل : ّ شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس ... " الاية وفي الحديث القدسي اختص رمضان لنفسه وقال وانا اجزي به
فلماذا لا نصوم ونجتهد في هذا الشهر الفضيل ؟ خاصة انه يأتي مرة واحدة في السنة ، وان مجتمعنا الصحراوي يعظم الدين ويبحث في احكامه وحيثياته ، رغم الصعوبات التي يعيشها وواقع اللجوء من شدة الحر
فخلال هذا الشهر ظهر الكثير من الكلام الذي ينقص من قيمة الشهر الفضيل ، فمنها من يتنطع في نكران وجوبه علينا ، ومنها من يتذرع بحزمة من الاعذار والحجج الواهية التي ما انزل الله بها من سلطان
فالرسول الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم هو قدوتنا الحسنة ولنا فيه الاسوة المتبعة ما يجعلنا نقتنع بضرورة صومه حتى في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها وذلك ليس إكراها بقدر ما هو انقياد وطاعة لله وذلك حسب القدرة والاستطاعة المقدرة شرعا طبعا
فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم لاقى من اعدائه اشد العداء ورغم الهجرة الشاقة الى المدينة المنورة إلا انه ظل يصوم رمضان ويقيم الجمع وكل الشعائر الدينية دون تقصير ، وكان صلى الله عليه وسلم يهاجر ويغزي في ظروف احلك و اصعب مما نحن عليه اليوم ، فهل نحن افضل منه صلى الله عليه وسلم ؟
وهل نحن نحب انفسنا اكثر منه ؟ كلا والله له اتقانا لله واحبنا اليه ، وحبنا لانفسنا دونا يكون عصيانا وتقصير
فالكثير منا اليوم يتذرع بحجج عدة منها حالة اللجوء والحر وعدم القدرة على الصيام عن التدخين وملء البطون ... وقدر ذكرنا تلك الحجج قبل رمضان العام الماضي في مجلة الرسالة نفسها
فهذه الحجج إخواني ما هي إلا املاءات شيطانية ينثرها اللعين في القلوب الضعيفة ويحاول دائما صدها عن ذكر الخالق ، وانا اذكركم بالحديث الذي يقول ان الجنة حفت بالمكاره وهو ذاته المعنى المتضمن للمثل الشعبي :" ماخالكا ريظة مادونها جدبة " والريظة هنا رمضان لما فيه من كبح للنفس عن الملذات المتنوعة والارتقاء بها الى روحانية الملائكة ، فالمؤمن في اختبار دائم بإمتحانات عسيرة وشاقة ليتبين المولى عز وجل مدى قدرتنا على الاستجابة للاوامر الربانية ، وبعدها يأتي الفرج من عنده سبحانه وتعالى
ويحضرني مجلس جمعني بمجموعة من الرفاق في رمضان ماض ونحن صيام وكان اليوم في منتهى شدة الحر ، وفجأة وبعيد صلاة الظهر سمعنا جلجل الرعد في غيمة قليلة وكنا قد دعونا الله بتخفيف الحر وما هي إلا دقائق معدودة حتى هب نسيما كما في امس الحاجة اليه وسقط المطر حتى غاصت الارجل في المياه الجارية وبردت اجسامنا وعم فضل الله
وهذا إن دل على شيء فهو ان شهر رمضان هو شهر خير ورحمة وبركة
اخواني القراء الاعزاء لا تضيعوا الفرصة فقد ياتي رمضان المقبل ونحن لاندري هل نكون في عداد الاحياء ام الاموات ؟ فكم من حبيب وعزيز فقدنا خلال العام المنصرم
فالذي لا يصوم ولا يصلي ليس منا ولا نفرح لحاله لانه اتبع الشيطان والعياذ بالله يامره فيطيعه فهذا النوع نتمنى له الهدية والرجوع الى حضيرة الايمان وفقنا الله واياكم لما فيه صلاح الامة ورشادها ونتمنى ان يصوم الجميع وان نفوز جميعا يوم العيد بالعتق من النار
وهل نحن نحب انفسنا اكثر منه ؟ كلا والله له اتقانا لله واحبنا اليه ، وحبنا لانفسنا دونا يكون عصيانا وتقصير
فالكثير منا اليوم يتذرع بحجج عدة منها حالة اللجوء والحر وعدم القدرة على الصيام عن التدخين وملء البطون ... وقدر ذكرنا تلك الحجج قبل رمضان العام الماضي في مجلة الرسالة نفسها
فهذه الحجج إخواني ما هي إلا املاءات شيطانية ينثرها اللعين في القلوب الضعيفة ويحاول دائما صدها عن ذكر الخالق ، وانا اذكركم بالحديث الذي يقول ان الجنة حفت بالمكاره وهو ذاته المعنى المتضمن للمثل الشعبي :" ماخالكا ريظة مادونها جدبة " والريظة هنا رمضان لما فيه من كبح للنفس عن الملذات المتنوعة والارتقاء بها الى روحانية الملائكة ، فالمؤمن في اختبار دائم بإمتحانات عسيرة وشاقة ليتبين المولى عز وجل مدى قدرتنا على الاستجابة للاوامر الربانية ، وبعدها يأتي الفرج من عنده سبحانه وتعالى
ويحضرني مجلس جمعني بمجموعة من الرفاق في رمضان ماض ونحن صيام وكان اليوم في منتهى شدة الحر ، وفجأة وبعيد صلاة الظهر سمعنا جلجل الرعد في غيمة قليلة وكنا قد دعونا الله بتخفيف الحر وما هي إلا دقائق معدودة حتى هب نسيما كما في امس الحاجة اليه وسقط المطر حتى غاصت الارجل في المياه الجارية وبردت اجسامنا وعم فضل الله
وهذا إن دل على شيء فهو ان شهر رمضان هو شهر خير ورحمة وبركة
اخواني القراء الاعزاء لا تضيعوا الفرصة فقد ياتي رمضان المقبل ونحن لاندري هل نكون في عداد الاحياء ام الاموات ؟ فكم من حبيب وعزيز فقدنا خلال العام المنصرم
فالذي لا يصوم ولا يصلي ليس منا ولا نفرح لحاله لانه اتبع الشيطان والعياذ بالله يامره فيطيعه فهذا النوع نتمنى له الهدية والرجوع الى حضيرة الايمان وفقنا الله واياكم لما فيه صلاح الامة ورشادها ونتمنى ان يصوم الجميع وان نفوز جميعا يوم العيد بالعتق من النار