منتديات الرسالة بالصحراء الغربية منبر للحوار الهادف والبناء وتبادل للمعارف والافكار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الرسالة بالصحراء الغربية منبر للحوار الهادف والبناء وتبادل للمعارف والافكار

منتديات الرسالة بالصحراء الغربية منبر كل الصحراويين الاشراف االعام: حمه المهدي البهالي


    الوحدة الوطنية بين تجسيد السلف وعبث الخلف بقلم حمه المهدي

    hamma
    hamma
    Admin


    المساهمات : 169
    تاريخ التسجيل : 30/05/2009

    الوحدة الوطنية بين تجسيد السلف وعبث الخلف بقلم حمه المهدي Empty الوحدة الوطنية بين تجسيد السلف وعبث الخلف بقلم حمه المهدي

    مُساهمة  hamma الأحد أكتوبر 24, 2010 9:42 am

    لا شك ان الوحدة الوطنية كانت الحلقة المهمة في تاريخ شعبنا، فقبيل الانسحاب الاسباني جاء لقاء بنتيلي الشهير الذي برهن للعالم تطلع شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب لبناء كيان صحراوي عصي على الابتلاع مجسدا في انطلاقة شعبية مباركة لتكاتف الجهود والتوحد كرد فعل طبيعي على سياسات الاحتلال المبيتة على اسس قبلية وجهوية على قاعدة " فرق تسد" فكانت الوحدة الوطنية الصرح الذي صمد في وجه إعصار المخططات الجهنمية التي استهدفت قتل الشعب الصحراوي وهو ما ظهر جليا في اتفاقية مدريد الثلاثية التي تبعها الغزو الملكي الداداهي.
    فالوحدة هي مطلب شعبي تنادى له المخلصون من شتى المشارب القبلية والجهوية مجسدين بذلك صورة ناصعة لجيل عاش ويلات الاستعمار الاسباني وخبر سياساته في التفرقة والتشويش على الوان ومكونات الجسد الواحد ، ها نحن اليوم نقف على اعتاب ذكرى الحدث الذي مضى منذ 35 سنة لنتأمل ما فعل جيل اليوم " الخلف " بتركة السلف الذين عاهدوا الله وما بدلوا تبديلا بعد ان امتهن اقوام الخيانة والمجاهرة كل امتى معافى إلا المجاهرون ، او بعض الاقلام التي تكتب ضد قضيتنا خلف اقنعة أبرزها ستار حرية التعبير وحب التغيير بعبارت مسمومة يغذيها الحقد التاريخي الذي لاتزال رواسبه تعشش في صدور مرضى القلوب ، رغم تتناسي الجميع لاخطاء الماضي وتجاوز الخلافات الضيقة ومحاولة الالتفاتة الى تكاتف الجهود وتوجيه الطاقات نحو معركتنا المصيرية .
    إن السعي الى خلق فضاء للحرية والتعبير خارج إطار المصلحة العامة ومراعات الظروف الاستثنائية التي يمر بها شعبنا في المنفى والمناطق المحتلة والمهجر يخدم بلا شك مخططات الاحتلال ،
    إن النبش في تفاصيل تاريخ شعبنا وهو يحاول لملمة جراحه وتوحيد صفوفه لاشك بحث في الاخطاء وولوغ في مستنقع الخلافات وإثارت الفتنة بين ابناء الشعب الواحد ، فلاتكاد تقرأ موضوع يخلوا من اللمز والغمز بين السطور لكن الملاحظ لكل تلك الكتابات يشم رائحة القبلية النتنة والبحث عن سراب المادة من الضفة الاخرى خلف البحر .
    فمعظم هذه الكتابات صنعت في الخارج بعد ان اثر اصحابها الهجرة والحياة في كنف اعداء الامس على مقاسمة ابناء جلدته معاناة اللجوء، فتضيع الوحدة في كومة من الاراء المختلفة والمتناقضة في بعض الاحيان ، فمتى يستقيم الظل والعود اعوج ،انكتب من اجل الوحدة وجمع الشمل . ام نزرع بذور القنبلة الموقوتة التي حذرنا منها الراحل الولي مصطفى السيد ؟
    إذا كان سقف الحرية الذي نتمتع به في هذه المخيمات كبير فإن حجم المسؤوليات اكبر وتتعاظم تلك المسؤوليات امام معاناة شعبنا الذي لايزال يعيش الحرمان والتشرد ولاتزيده تلك الكتابات إلا تثبيطا .
    لماذا ننظر دائما في النصف الفارغ من الكاس ونعد السلبيات والسخرية من مكاسب وانجازات دولتنا هل تناسينا كيف تأسست هذه الدولة وعلى أي الامكانيات قامت ؟ .
    فبقدر ما نرى ان السلطة مقصرة في التجاوب مع متطلبات المرحلة نجد ايضا التقصير الفاضح لاصحاب هذه الاقلام المسمومة وإن عن غير قصد ، فالفرق شاسع بين النظرية والتطبيق .
    يا دعاة التغيير هل غيرتم ما بانفسكم حتى تطلبوه من غيركم :" إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا انفسهم ". صدق الله وكذب المبطلون .
    إن أي محاولة لمغالطة الصحراويين في قضيتهم المصيرية او رسم أي برنامج خارج الاطار العام لكل الصحراويين وإشراكهم فيه هو مشروع محكوم عليه بالفشل ايا كان مصدره ، وقد اثبتت التجارب التاريخية ذلك فكم من تنظيم اسس خارج الاطار العام للصحراويين وحكم عليه بالفشل في المهد ولم يصمد طوال تاريخنا النضالي أي تنظيم عدى الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب التي ظلت المظلة التي تظل الصحراويين وتحفظ لهم وحدتهم فحققوا من خلالها الانتصارات العسكرية التي ارغمت الطرف الموريتاني على الانسحاب من حرب خاسرة وارغمت الاحتلال المغربي على الاعتراف بالصحراويين والجلوس معهم في مفاوضات وارغمت المجتمع الدولي على الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية كاملة العضوية في الاتحاد الافريقي ودولة تعترف بها اكثر من 80 دولة هل كان سيحدث كل هذا باسم قبيلة او جهة او شخص مهما كان وزنه القبلي او الجهوي .
    إذن لاداعي لنسج المغالطات مهما كانت اهدافها ؟
    في الوقت الذي ننشد فيه الوحدة ونحن الى زمن الهبة الشعبية لتثمين جهود الوحدة والتمسك بمكاسب جيل ثورة العشرين ، نواجه تيار من دعاة التغيير المزعوم باساليب قبلية ونظرة دونية تفتقر الى التصور الواضح والبرنامج المتكامل وحتى المؤهلات الميدانية ، ولئن ظل الكلام كثير والفعل قليل فالتغيير مستحيل .
    إن جيل الامس كان يتأفف من سماع ذكر القبلية فضلا عن العمل بها او التاثر بها في السير نحو درب رسمه الشهداء بدمائهم الزكية التي عطرت الارض وصقلتها من مخلفات ماضي الاستعمار المظلم .
    وهذا لايعني ان ننكر القبلية فالله سبحانه وتعالي يقول :" وجلعناكم شعوباُ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم..." لكن يجب ان نتعامل معها وفق الضوابط الشرعية فميزان التفاضل بين الناس يكمن في الافضلية وليس في القبلية كما قرر ذلك القران الكريم .
    إن أعداء الشعب الصحراوي يراهنون على زرع الفرقة ونشر القبلية بمفهومها السلبي والتشجيع على التعامل على اساسها .
    ووجدوا ضالتهم في زمرة من المتملقين وبائعي الضمير الذين وفروا لهم عناء البحث في اتون القبلية سواء عبر الدعاية المضللة التي فضح الكاتب الجزائري انور مالك جزءا منها بعد ان ذهب ضحية لمغالطات المخابرات المغربية التي تجند دائما اشخاص ماديين على حساب المصالح العليا لوطنهم وشعبهم ، فوقع هو الاخر في الاعتداء على كفاح الشعب الصحراوي وقذف المحصنات وبعد ان تفطن لمآرب المخابرات المغربية هاهو اليوم يكفر عن بعض ذنوبه بفضح هذه الاجهزة القذرة .
    او سواء انشاء تيارات مناوية للتنظيم السياسي للشعب الصحراوي والممثل الشرعي والوحيد له والذي حافظ على اللحمة الوطنية طيلة السنوات الماضية رغم كل امواج الفتن .
    عن من يروم الاصلاح داخل التنظيم السياسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي يجب ان يكشف اولا عن هويته ويناضل من داخل الجبهة بدل التستر وارء أي قناع قد يخدم اجندة خارجية تريد القضاء على الصحراويين
    فلا مبرر لاثارت مواضيع كوصف الاشخاص بقبائلهم والتشكيك في أداء مؤسسات الدولة ومكتسباتها او التطاول على قيادتنا باساليب نابية تنم عن سوء الاخلاق ، فمهما يكن من اخطاء يجب ان نصحح ذلك بالاساليب الحضارية وإسداء النصح الصادق بدل لغة السب والشتم التي ينتهجها الفارغون فكريا وثقافيا وسياسيا
    الاخطاء واردة والاداء المؤسساتي يعاني من ضعف الاداء لكن اين الحل ؟
    هل يكمن حل مشاكل الصحراويين في مباركة خطوط طول وعرض تحاول تفريق الصحراويين الم تنقسم تلك الخطوط على انفسها اكثر من مرة بسبب الاطماع المادية ووصل ببعض افرادها الى الارتماء في احضان مخابرات العدو واصبح كالروبو يحرك بايادي خفية لنظام المخزن . ناهيك عن التلاسن الحاد بين الخطوط والفاظ الردة والاقصاء المتبادلة
    يجب ان يخجل كل اؤلئك الذين سولت لهم انفسهم تقمص دور المخلص وظهروا علينا سواء على بعض القنوات الفضائية المشبوهة التي عمل العدوا على تقديمهم وسهل لهم كل الاجراءات لذلك او عبر الانترنت بلغة تجيدها مخابرات المخرن .
    ونحن نستقبل ذكرى الوحدة الوطنية نقف بتقدير واجلال لعهد الشهداء ونذكر كل ابناء الشعب الصحراوي بان الوحدة الوطنية هي العاصم من كل تشرذم قد يعيدنا الى النحرات القبلية التي ذاق اجدادنا مرارتها وبعد ان دفع المخلصون بعجلة الوحدة الوطنية وتوجت تلك الجهود بلقاء بنتيلي التي دفن فيها الصحراويون كل الخلافات والخلفيات القبلية التي كانت تحكم العلاقة بين الوان الطيف الصحراوي .
    لكن السؤال الذي بات يطرح نفسه بالحاح هو : هل حافظ جيل الخلف على ميراث السلف ام ان السلف خلف من بعدهم خلف اضاعوا الامانة " الوحدة " وعبثوا بمكاسب لقاء عين بن تيلي التاريخية .
    قد تكون المخابرات المغربية قد نجحت في جر بعض الاقلام المتقلبة والتي لاتحمل قناعات محددة من ضعاف النفوس الذين باعوا الشعب والقضية كما فعلت اسبانيا مع امثالهم حين جندتهم لمواجهة أي كيان يحفظ للصحراويين وحدتهم .
    في الاخير اوكد ان كلامي غير موجه لشخص بعينه او مجموعة بذاتها، لكن المهم ان تصل الرسالة الى كل الصحراويين، في أن سر البقاء لاي كيان صحراوي في الحاضر او في المستقبل هو في وحدة الصف والكلمة، وان أي خطاب يستهدف التحريش بينهم هو اشبه بفعل اليهود الذين ذكروا قبيلتي الاوس والخزرج بعد ان من الله عليهم بالهداية والايمان بسنوات الحرب والثار . فكادت تنشب بينهم حرب الجاهلية من جديد لولا تدخل الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحكمته :" ابدعوى الجاهلية وانا بين ظهرانيكم دعوها فإنها منتنة" . او كما قال عليه افضل الصلاة وازكى التسليم
    فهذه نصيحتي لكل من له قلب سليم ان يدع كل الاحقاد التاريخية فإنها منتنة وعلينا ان نتذكر جميعا ان ليس من يحمل الحقد تعلو به الرتب، وليس سيد القوم من يحمل الحقد ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس كريم القوم من يحمل الحقد
    ازرع جميلاً ولو في غير موضعه فلن يضيع جميل أينما زرعا
    وعاش الشعب الصحراوي كتلة واحدة والمجد والخلود للشهداء الابرار .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:36 pm